منهج القرآن في الدعوة ودوره في الارتقاء بالخطاب الإسلامي في الغرب (دراسة موضوعية تحليلية)

إن ﻣﻨﻬﺞ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة ﻣﻨﻬﺞ رﺑﺎﱐ وﻟﺬا ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﻘﺎﺻﺮة. وﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﺴﺘﻌﺮض ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة بهدف اﺳﺘﻜﺸﺎف دورﻫﺎ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﳋﻄﺎب اﻹﺳﻼﻣﻲ ﰲ اﻟﻐﺮب ﲟﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﰲ ﺑﻴﺎن ﺻﻮرة اﻹﺳﻼم اﳌﺸﺮﻗﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ وﺗﺼﺤﻴﺢ اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﳌﻐﻠﻮﻃﺔ ﻋﻨﻪ ﻫﻨﺎك. وﻳﺸﺘﻤﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻞ ﲤﻬﻴﺪي وﺑﺎﺑﲔ ﻟﻜﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻮل. وﻳﺘﻨﺎول اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﺪﻋﻮة، وﺑﻴﺎن ﻓﻀﻠﻬﺎ، وﺣﻜﻤﻬﺎ، وﺣﺎﺟﺔ اﻟﻨﺎس إﻟﻴﻬﺎ داﺧﻞ اﻟﻌﺎﱂ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﺧﺎرﺟﻪ. وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﺒﺎب اﻷول ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺼﻮل. ﻳﺘﻨﺎول اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻔﻬﻮم اﳌﻨﻬﺞ، واﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮق ﺑﲔ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺪﻋﻮة وأﺳﺎﻟﻴﺒﻬﺎ ووﺳﺎﺋﻠﻬﺎ، وﺑﻴﺎن أﻫﺪاف اﻟﺪﻋﻮة وﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﰲ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ. واﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﱐ ﻳﺒﺤﺚ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻮﺿﻮﻋاتها وﻫﻲ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﻌﻘﺪي واﳌﻨﻬﺞ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ واﳌﻨﻬﺞ اﻷﺧﻼﻗﻲ. وﻳﺸﺘﻤﻞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ رﻛﺎﺋﺰﻫﺎ وﻫﻲ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة، واﳌﻨﻬﺞ اﳊﺴﻲ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة، واﳌﻨﻬﺞ اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة.

أﻣﺎ اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻴﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﻓﺼﻮل. ﻳﺘﻨﺎول اﻟﻔﺼﻞ اﻷول اﻷﺳﺲ اﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳋﻄﺎب اﻹﺳﻼﻣﻲ ﰲ اﻟﻐﺮب وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ اﻟﺪراﻳﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﺑﺎﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ، واﻟﻈﺮوف اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﻟﻠﻐﺮﺑﻴﲔ، واﺳﺘﺜﻤﺎر ﻧﻘﺎط اﻻﺗﻔﺎق ﺑﲔ اﻹﺳﻼم واﻟﻐﺮب. وﺗﻨﺎﻗﺶ اﻟﻔﺼﻮل ﻣﻦ اﻟﺜﺎﱐ إﱃ اﻟﺴﺎﺑﻊ - ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﱄ - دور ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﻌﻘﺪي، واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ، واﻷﺧﻼﻗﻲ، واﻟﻌﻘﻠﻲ، واﳊﺴﻲ، واﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة ﰲ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﳋﻄﺎب اﻹﺳﻼﻣﻲ ﰲ اﻟﻐﺮب. وﺧﻠﺼﺖ اﻟﺪراﺳﺔ إﱃ أن اﻹﻓﺎدة ﻣﻦ ﻣﻨﻬﺞ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﳋﻄﺎب اﻹﺳﻼﻣﻲ ﰲ اﻟﻐﺮب ﺗﺆدي إﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﳚﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ أﳘﻬﺎ ﺗﻨﻤﻴﺔ وﻋﻲ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ ﲝﺎﺟﺔ اﻹﻧﺴﺎن إﱃ اﳍﺪاﻳﺔ اﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ، وﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻼزﻣﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﱪ اﳊﻘﻴﻘﻲ واﻟﺴﻤﻮ اﻷﺧﻼﻗﻲ، وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ اﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﳌﲔ اﻟﻐﺮﰊ واﻹﺳﻼﻣﻲ، وﲢﻘﻴﻖ اﻟﻮﺋﺎم اﳊﻘﻴﻘﻲ ﺑﲔ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ اﻷﺻﻠﻴﲔ وﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﰲ ﺑﻼد اﻟﻐﺮب.

Click here for the original English version of this thesis.