[PDF] العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين - ايفور بنسون - eBookmela

العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين – ايفور بنسون

العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين – ايفور بنسون
Likes0
Telegram icon Share on Telegram

العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين ايفور بنسون

User Rating: Be the first one!

Author: Maktbah

Added by: kazax1

Added Date: 2021-06-11

Language: ara

Subjects: العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين - ايفور بنسون

Collections: Books by Language, arabic, Books by Language,

Pages Count: 600

PPI Count: 600

PDF Count: 1

Total Size: 222.46 MB

PDF Size: 20.26 MB

Extensions: torrent, pdf, gz, html, zip

Archive Url

Downloads: 1.97K

Views: 51.97

Total Files: 15

Media Type: texts

Total Files: 7

PDF
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين - ايفور بنسون.pdf
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين ...سون pdf

Last Modified: 2021-06-11 11:51:22

Download

Size: 20.26 MB

TORRENT
20210611_20210611_1150_archive.torrent
20210611 20210611 1150 archive torrent

Last Modified: 2023-04-14 23:26:05

Download

Size: 11.70 KB

GZ
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين - ايفور بنسون_chocr.html.gz
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين ...html gz

Last Modified: 2021-06-11 12:53:23

Download

Size: 5.29 MB

TXT
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين - ايفور بنسون_djvu.txt
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين ...jvu txt

Last Modified: 2021-06-11 12:54:30

Download

Size: 652.09 KB

GZ
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين - ايفور بنسون_hocr_pageindex.json.gz
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين ...json gz

Last Modified: 2021-06-11 12:54:11

Download

Size: 2.84 KB

GZ
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين - ايفور بنسون_hocr_searchtext.txt.gz
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين ... txt gz

Last Modified: 2021-06-11 12:54:23

Download

Size: 188.40 KB

ZIP
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين - ايفور بنسون_jp2.zip
العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين ...jp2 zip

Last Modified: 2021-06-11 12:28:48

Download

Size: 181.41 MB

Description

العامل الصهيوني في أحداث القرن العشرين

 

تاليف : ايفور بنسون

ترجمة : محمد جميل قصاص

الناشر : مكتبة دار طلاس - دمشق

الطبعة الأولى : 2004م

 

إيفور بينسون Ivor Benson صحفي بريطاني حضر الأحداث التي تتابعت و حدّدت مسار و مصير القرن العشرين و رسمت معالمه. كتب لصحيفة ديلي إكسبرس و صحيفة ديلي تيلغراف في لندن و صحيفة راند ديلي ميل في جوهانسبرغ - جنوب أفريقيا. منذ سنة 1964 و حتى سنة 1966 م عمل مستشاراً للمعلومات لصالح رئيس وزراء روديسيا (زيمبابوي اليوم) أيان سميث، و بحكم عمله هذا كان مراقباً مباشراً لتدمير الحضارة و الإقتصاد النامي في جميع القارات آنذاك!! الكتاب الذي ألّفه و الذي نقدّم لكم خلاصته هنا، العامل الصهيوني، ليس تحليلاً بل هو سرد لأحداث تاريخية و سلسلة من المناقشات حول الجوانب المختلفة للهجوم الموجه ضد المسيحية و حضارتها.

العنوان الفرعي للكتاب هو "التأثير اليهودي على تاريخ القرن العشرين"، الذي تم نشره لأول مرة في عام 1986 م ثم أعيد نشره مع إضافات جديدة في عام 1992 م

كمقدمة ، إليكم ما يكتبه أساتذة التاريخ اليهود من الجامعات الغربية :

البروفيسور حنا أرندت يقول : "اليوم هناك أكثر من أي وقت مضى الحاجة إلى دراسة تاريخ اليهود بنزاهة و صدق .. الإتجاهات السياسية في القرن العشرين وضعت اليهود في قلب عاصفة الأحداث ... المشكلة اليهودية و معاداة السامية أصبحت محفزات حرب عالمية شرسة غير مسبوقة و اليهود أصبحوا بمثابة الشرارة التي ستشعل هذه الحرب" [أصول التوتاليتارية، ص 14]، أما الأستاذ هنري ل. فينغولد من جامعة ولاية نيويورك فيقول: "إن وجود اليهود يجعل من أبحاث التاريخ الحديث أن تكون غير ناجحة و غير قادرة على تطبيق أساليبها "، بعبارة أخرى : "أنت تدرس التاريخ لكن لا تدرس المشاركة اليهودية في الأحداث"

لا يركز المؤلف على وجود اليهود ، لكن على الصهيونية كعامل في القرن العشرين ، و يقول : أنه في هذا القرن تم استبدال الدين اليهودي بالكامل تقريباً من قبل أسياد العالم باعتباره الموثق الذي عزّز وحدة العمل و التّفرد اليهودي الذين يتولون السلطة و السيطرة على ثروات و متقدرات بقية الشعوب .

ويعلن المؤلف أنه لا يشعر بأي مشاعر عدائية تجاه اليهود ، لكنه يريد رؤيتهم بالضبط مثل بقية الناس الآخرين ، الذين يعيشون معهم! فلم يكن استيعاب اليهود أبداً صعباً على أي دولة مضيفة لهم ، حيث أن التشابه الشكلي و الجسدي بينهم و بين الشعوب التي استقبلتهم كان ظاهراً ، حيث راحوا يعيشون كغيرهم في أوروبا و أمريكا الشمالية .

لا تستطيع تميزهم من حيث الشكل عن الآخرين، لكن الصهاينة يتهمون الشعوب الأخرى التي تحاول أن تصهر و تدمج اليهود مع المجتمعات التي يعيشون بينها ب"معاداة السامية" .

قادة الصهيونية يتفاعلون بغضب وخوف عندما يروننا حريصون على استيعاب اليهود ، وغير اليهود أيضاً يتفاعلون سلباً عندما  يرون أنه يوجد في وسطهم مجموعة صغيرة تشكل هيئة أجنبية ككتلة سرطانية في البنية الإجتماعية ترفض إحترام المعايير الأخلاقية و السلوكية لهذا الهيكل الإجتماعي .

لكن وجود هذه المجموعة الصغيرة مدفوعة بالمعايير الأخلاقية و السلوكيات الخاصة بها أدى إلى انهيار الحضارة الغربية ،  الخطأ هنا و الذنب لا يقع على هذه الكتلة الغريبة المعادية للمجتمع التي قاتلت من أجل و نجحت بتدمير الحضارة بل هو خطأ و ذنب الدول و الشعوب الغربية التي سمحت أن تنشأ في مجتمعها هذه الكتلة و الجرثومة المعادية التي تمكنت من الإزدهار، بمعنى آخر، سيادة الصهيونية في الغرب  هي ليست سبب بل عرض من أعراض سقوط الغرب!!

الفصل الأول : وليم شكسبير و قانون الحقوق

مسرحية شكسبير تاجر البندقية The Venice Sagger (ممنوعة من  العرض في الدول الغربية) توضح بدقة مدهشة و صدقية  مشكلة الصهيونية ، فهي تبسط العلاقات المعقدة بين الناس لإعطاء رؤية صافية .

لكن على الرغم من ذلك في هذه المسرحية يظهر التعارض بين اليهودية و المسيحية بشكل مبسط (لأنه في الواقع المسيحيون ليسوا مغايرون تماماً إذ يسعى كل تاجر للحصول على الربح) .

يتم تصوير جوهر الصراع في المسرحية كما هو الحال في عام 1598 م عندما تمت كتابتها فهو لم يتغير حتى الآن! تقدم المسرحية خوفين كانا يلوحان في الأفق زمن شكسبير؛ الخوف الأول كان تهديد من المجموعة التي ترفض أن تندمج في المجتمع و ترفض إستيعابها واحترامها و كذلك ترفض معايير المجتمع ، أما الخوف الثاني فكان التهديد من قبل المرابين الذي يؤدي إلى الإفلاس الكلي للدولة!!

الإستياء العام ضد هذه المجموعة الأجنبية كانت واحدة من المصادر الرئيسية التي ألهمت مؤلف المسرحية وليم شكسبير ، نذكر منها هنا حادثة تاريخية في إنجلترا كتب عنها رافائيل هولينشيد يصف فيها كيف أنه في أيام الملك ريتشارد الأول احتشدت الطبقات الفقيرة وهاجمت منازل اليهود .

تدخل الملك على الفور و استخدم الجيش لقمع الثورة و إنقاذ اليهود من أيدي السكان المستائين. كانت المصادر الأخرى لشكسبير "الخطاب" و هو عنوان كتاب لتوماس ويلسون وكتابات فرانسيس بيكون .

قام شكسبير بإظهار الناس بشكل واقعي فيظهر مشاعر التاجر اليهودي شايلوك بإخلاص و شفقة و هو يشتكي من التاجر المسيحي و معاداته للسامية .

يقول شايلوك مخاطباً أنطونيو ، المسيحي الذي أتى يطلب ان يتديّن منه مبلغاً من المال : "غالباً ما وجّهت إليَّ اللوم كمُرابي لكني صبرت على الألم لأن العذاب هو قدرنا و قلت لي بأنني كلب غير مؤمن لأنني أفعل ما أريد بثروتي و مالي و الآن أتيت تطلب مني قرضاً؟" أنطونيو يعرف أن أي مسيحي يقترض من شايلوك سوف يتعرض لنفس المعاملة من قِبَل هذا المُرابي بغض النظر عما إذا كانت المحادثة تتم بشكل مؤدب أو عدواني فيجيبه : "أنا لا أطلب منك إقراضي مثل صديق ، لأنه لا يوجد فائدة للدين بين الأصدقاء" .

فهو هنا لا يقع صريع الأوهام حول ما سيكون مصيره في حال أنه لم يستطع إرجاع المال في الوقت المُحدّد!! وعندما أتي شايلوك لاسترداد دينه، الكيلوجرام من اللحم الحي من جسم أنطونيو ، بعدما سمع أن سفن أنطونيو قد غرقت و أن أنطونيو قد أفلس ، أعلن على الفور أنه سيطالب كيلوغراماً من اللحم الذي يدين به و يختار قلبه قائلاً في نفسه: "إذا اختفى أنطونيو من البندقية حينها يمكنني القيام بأي نوع من التجارة التي أريدها. و عندما سؤل عن سبب اختياره لقلب أنطونيو و اقتلاعه من صدره، قال: "إني أصنع منه الطعم الذي استخدمه لصيد السمك" .

ثم يبدأ على الفور بإدلاء خطاب مثير للشفقة: "أليس لليهودي عيون و أيدي و أرجل و آذان و أعضاء و أحاسيس و مشاعر؟ ألا يأكل الطعام مثل الآخرين؟ ألا يُجرَح و ينزف جرحه مثل الآخرين؟ ألا يُصاب بنفس الأمراض التي يُصاب بها الجميع؟ ألا يشعر بالحر والبرد مثله مثل أي إنسان؟! وإذا ألحقت الأذى بنا أليس من حقنا أن ننتقم؟! إن كنا متساوون فالتّساوي يكون في هذا أيضاً، إن كنت قد علمتني عمل الشر فعمل الشر سأقوم به ولكني سأتفوق على معلمي الذي علمني صنع هذا الشر!!

أين تواضع المسيحي؟

هل يمرض؟

إذا قام مسيحي بعمل شرير مع يهودي ، كيف ينجو اليهودي؟!

وفقاً للمثال المسيحي أيضاً عن طريق الإنتقام" لقد اقتحم شكسبير بعبقريته عقلية اليهودي الذي يجد لنفسه مبرراً أخلاقياً في اغتيال ضحيته!!!

 

يحلل فيكتور هوغو تصرف شايلوك الذي يذهب مباشرة إلى الكنيس بعد أن قرر قتل أنطونيو ، فيقول : "اليهودي شايلوك تصوّر كراهيته القاتلة ضد المسيحيين كعمل و واجب ديني أو واجب كهنوتي، و بالتالي ، في مسرحية تاجر البندقية ، لا يكون الصراع بين إثنين من المتنافسين و لكن بين مجتمعين ، بين نظامين أخلاقيين ، لكل منهما مفاهيمها الخاصة من الخير و من الشر" ..  مع فكرته الخاصة عن الشرف .

عندما طلب صديق أنطونيو المُسرِف قرضاً جديداً لأنه لا يستطيع أن يُسدّد القرض الأول قام أنطونيو بإقراضه من جديد دون أي مُقابل أو تعهّد ، لكن عندما قرّر شايلوك إقراض المال إلى أنطونيو "طلب منه كيلوغرام من اللحم من جسده" مع أنه لم يكن لديه المال الكافي لتقديم القرض ، ولكن كان متأكداً أن يهودياً غنياً آخر سيقدم له المبلغ الذي كان سينقصه دون تردد و من غير أن يطلب منه ضمان، و هذا العُرف كان سائداً بين اليهود دون غيرهم ، و اليهود الغربيين لم يكونوا يلجؤون إلى حل المشاكل العالقة بينهم لمحاكم من غير اليهود و كان من النادر أن يرى الناس خصمين يهوديين يمثثلان أمام المحاكم لحل خلافاتهم أمام العامة!

حدّد شكسپير جوهر الخلاف بين اليهود و الشعوب التي استضافتهم، فخلاف هذه الشعوب معهم لم يكن لسبب عرقي أو ديني و إنما كان دائماً لأسباب سلوكية لا أخلاقية، فهنا نرى أن إبنة شايلوك (جيسيكا) اليهودية تتزوج من صديق أنطونيو المقرب، لكن الخادم المسيحي يناديها ب"الجميلة الكافرة" و "اليهودية العزيزة"، و قد لاحظ النقاد أن طبقة العامة الذين حضروا المسرحية صفقوا و أعجبوا جداً بشخصية جيسيكا، و في المسرحية تعطي (پورتشيا) جيسيكا و زوجها الحق المُطلق في إدارة ممتلكاتها أثناء سفرها، و عقاباً لشايلوك على محاولة قتل أنطونيو يطلب منه أن يتحول إلى الديانة المسيحية ليصبح مثله مثل جميع تجار فينيسبا (البندقية)،  و هذا يوضح أن المُعاصرين لشكسپير كان عندهم الإستعداد و القبول بأن ينصهر اليهود معهم في مجتمع واحد!! إذاً كان الأساس القانوني للمسرحية رائعاً (لا يوجد قانون يسمح للمواطن بأن يعرض حياته للخطر بضمان عقد تجاري و أن يخسر حياته ثمناً لتسديد ذلك العقد)!!! و في تحليل العلاقة بين القانون و العدالة استغرب القضاة و كثير من المُحامين كيف أن شكسبير كان قادراً على أن يُثير هذه المشكلة بين تطبيق القانون و تحقيق العدالة و يسبر جوهر هذه العلاقة. كان معروفاً في وقت مبكر في إنكلترا أن القانون لم ينجح دائماً في تحقيق العدل، و هذا هو السبب في أن الأشخاص الأوائل الذين تعرضوا للظُّلم من القانون كانوا يطالبون الملك بالتدخل لتحقيق العدل، و كان الملك يطلب من المُستشار البحث في هذه المطالب. هنا  تولّد نظام قانوني موازي، و هو ما سُمِّيَ ب"المحكمة المُستشارية"

النقاش بين شايلوك و أنطونيو يفتح الباب للمقارنة بين ما هو صحيح أخلاقياً و بين ما هو قانوني: يعلن أنطونيو أنه لا يقرض المال بفائدة لأنه يعتبر ذلك عملاً غير أخلاقي، فيجيبه شايلوك: أنه في كتاب العهد القديم (التوراة) اتفق يعقوب مع والد زوجته (حميه / حماه) أن يدفع له أجره من الحملان المولودة المُبرقعة، و حماه كان يعلم أنه من بين القطعان المفصولة بالألوان، لن يخرج العديد من الحملان المُبرقعة. لكن يعقوب استطاع أن يخدعه و أن يأخذ منه الكثير من الحملان و يُتابع شيلوك: "لقد سرق حماه و ازدهر و نعم بالمباركة". تشرح هذه القصة جوهر الدراما: العمل العدائي للسرقة قانوني و لكن غير عادل، هي جريمة قانونية لكنها غير أخلاقية!!

لا يستطيع الدوق وقف شايلوك من اقتلاع قلب أنطونيو من صدره، لأن العقد القانوني يعطيه هذا الحق. و هذا هو السبب في أن بورشيا لا تهاجم مشروعية قتل الضحية لكنها تنادي بالإنصاف في مونولوج مشهور: "لا تُقاس الرحمة، إنها تقع مثل انهمار حبات المطر العزيزة من السماء على سهل، إنها مباركة مرتين، من أعطاها و من يستلمها. إنها الولاء نفسه و تقترب القوة الدنيوية من الألوهية عند الرحمة. لذلك، في حين أن اليهودي يطالب بحقك، عليه أن يفكر فيما إذا كان ينبغي القيام بهذا العمل اللاخلاقي؟! فيجادل شايلوك أنه إذا كان الأساس القانوني للمجتمع يعتمد على الأخلاق، فإنه لن يكون مُجدياً في العلاقات التجارية. بينما تجادل بورشيا بأن الأساس القانوني لا يخلق العدالة إذا لم يكن مُتشابكا مع العدالة التي لا تقوض القانون بل تحسِّنه عن طريق إزالة الإساءة التي تنشأ من التّعسف في استخدامه! .. لكن شايلوك يُحجم عن سماع و قبول حجة بورشيا لأنه يخفي قصده الحقيقي في قتل الضحية كواجب ديني مقدس أمام جماعته. و هكذا، يبقى شايلوك و أنطونيو غير قابلين للمصالحة، لأنهما يمثلان مُجتمعين لا يمكن التوفيق بينهما، و هما مفهومين لا يمكن التوفيق بينهما: القانون و الأخلاق!!! .. اليوم المجتمع الغربي أكثر ضعفاً مما كان عليه في زمن شكسبير أثناء حدوث تلك المواجهة. بالطبع كان شكسبير يقرأ الكتاب المقدس، مثل جميع المسيحيين البروتستانت!!

نجد في سفر (التثنية 15) أن الإله يهوه يُرشد اليهود "لإقراض العديد من الأمم لكن ليس للإقتراض منهم و ذلك للسيطرة على العديد من الأمم: (يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَمَا قَالَ لَكَ. فَتُقْرِضُ أُمَمًا كَثِيرَةً وَ أَنْتَ لاَ تَقْتَرِضُ، وَ تَتَسَلَّطُ عَلَى أُمَمٍ كَثِيرَةٍ وَ هُمْ عَلَيْكَ لاَ يَتَسَلَّطُونَ)!! .. في كتابه [أسلوب أو طريقة حياة The Way of Life] يرى المؤلف اليهودي أشر غينسبرغ Asher Ginsburg أن الحل يكون في أن يعيش اليهود في أرض الأجداد و يقصد بذلك (فلسطين) دون أن يأخذ بعين الإعتبار أن عددا قليلاً منهم يكاد لا يُذكَر ينحدر من اليهود الذين عاشوا في فلسطين قبل عدة قرون، و يعارضه في ذلك آرثر كوستلر Arthur Koesteler اليهودي هو أيضاً الذي أثبت أن غالبية اليهود اليوم هم من العرق الخزري (تركي - منغولي) في المناطق المُمتدة ما بين البحر الأسود و بحر قزوين و قدموا إلى أوروپا من جنوب روسيا عن طريق أوكرانيا و پولونيا!!!

الفصل الثاني - الثورة البلشفية في روسيا: ثورة يهودية!!!:

جميع المؤرخين متفقون على أنه في القرن العشرين نشأت نزاعات لم يسبق لها مثيل، و قد نشأت الصراعات مما حدث في روسيا من حيث التخريب الماركسي - اللينيني. كانت روسيا هي رمز الصراع الذي نشأ و منها امتد و انتشر في جميع أنحاء العالم. كان اغتيال القيصر الروسي هو رمز الثورة في روسيا. نفس القوى ترجمت ذلك إلى واقع و لأسباب مماثلة ازداد الشعور بالقومية اليهودية في روسيا، بدعم من يهود من دول أخرى و خاصةً من يهود أمريكا، و ذلك كان العامل الرئيسي في اندلاع "ثورة" عام 1,917 م في روسيا. فقد ولدت البلشفية في روسيا و الصهيونية الغربية في وقتٍ واحد كشقيقتين توأمين في نفس الأسبوع من شهر سبتمبر عام 1,917 م و منذ ذلك الحين عملتا جنباً إلى جنب!

ماذا نعرف عن الثورة البلشفية في روسيا؟ في الغرب، تم حظر المعلومات و قمعت الصحف التي نشرت عن هذا الموضوع! في الإتحاد السوفييتي، و خاصةً في روسيا السوفيتية، تم إجراء حظر تام أكثر من أي مكان في العالم، بينما في العالم "الحر" المزعوم، كانت الرقابة تعمل بشكل غير رسمي و لكن بشكل أكثر قوة بإحاطة الغموض عن تاريخ البلشفية. في عام 1,989 م، أريد تكريم عالم الرياضيات الروسي إيغور ساڤاريڤتش في جامعة كامبريدج في إنكلترا بمنحه الدكتوراة الفخرية، لكن ذلك لم يتم لأنه تم العثور على وجهات نظر له مناهضة للشيوعية! و في الولايات المتحدة حظرت المنشورات حول هذا الموضوع من قبل "المؤسسة السياسية" ضد الصحفيين الروس الثلاثة المدعوين لزيارة

أمريكا، لأنهم كانوا قد وقّعوا على رسالة نشرت في جمعية روسايا Rosaia الأدبية حول حقيقة البلشفية. هذا التمجيد في الغرب للبلشفية المُفلسة في روسيا كان هو بسبب الهجرة الجماعية اليهودية من روسيا إلى الغرب و سيطرتهم على وسائل الإعلام فيها، تماماً كما كان الأمر في عام 1,917 م حين هاجراليهود من روسيا إلى نيويورك و العواصم الغربية الأخرى؛ و الآن عادوا إلى روسيا!! نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز الصادرة في لندن مقالاً أن "معاداة السامية تسبب في أكبر هجرة "يهودية" في آخر 500 عام! .. يقول ناثان سارانسكي و هو يهودي منشق عن اليهودية يعمل في مجال الصحافة أن معدل هجرة اليهود السوفييت إلى الغرب هو 2,000 شخص يومياً!! و تقدر مصادر أخرى أن الرقم هو ما بين 2 و 4 ملايين عدد اليهود السوفييت الذين انتقلوا إلى الغرب. كتب سارانسكي قائلاً: "لا يوجد شيء إسمه "معاداة للسامية" في دهاليز الماضي، إنها قصة مُختلَقَة. لأول مرة اكتشف الروس ما هو تاريخ الرعب لديهم الذي عاشوه، و ليس سوليجينيت فقط هو الذي يقول أنه هناك 60 مليون من ضحايا إرهاب الدولة "البلشفية". حتى المؤرخين السوفييت المحافظين أعطوا رقم 40 مليون ضحية، هم و آخرين. يخشى القادة اليهود من "معاداة السامية" هذه لأن "معاداة السامية" تخاف من تحديد الأشخاص الذين قادوا الإرهاب البلشفي و الصحافة السوفييتية. و قد أظهرت موسكو للجمهور كيف أن يانكل يوروفسكي اليهودي البولوني الأصل قتل الرضيع أصغر أبناء القيصر الذي كان يتألم بين يدي والده برصاصتين، قبل أن يتم اغتياله هو نفسه من قبل يانكل Yankel يوروفسكي (إبن أحد اليهود في إيكاترينبرغ)

كثير من اليهود لا يشعرون بأمان في روسيا الآن بعد أن تم الكشف عن أفعالهم تلك، و قد قالت مراسلة صحيفة الأوقات  "كرونيكل" اليهودية the Jewish Chronicle الصادرة في لندن: إن كل ما يريده اليهود السوفييت هو الرحيل عن روسيا. قبل أكثر من 70 عاماً، هاجروا في الإتجاه المُعاكس من أمريكا إلى روسيا! أما روبرت ويلتون مُراسل صحيفة تايمز ، فقد كتب في بتروغراد يقول: "كل سفينة محملة بالمهاجرين من أمريكا و إنكلترا و فرنسا قادمة هنا تجلب معها الخراب، حيث أن الجميع يعتقدون أنه يحق لهم أن يشاركوا في عمليات السطو و السرقة و يجب أن يعينوا في وظائف عليا في لجنة الغذاء أو الزراعة أو غيرها من اللجان الهامة و باستثناءات قليلة، فإن جميع هؤلاء المهاجرين هم من اليهود"

تم تنظيم هذا المطلب من الثوريين اليهود في روسيا من قبل لينين في فيينا في خريف عام 1,915 م، بمساعدة خطة ألمانية - نمساوية للقضاء على روسيا القيصرية القوية، و التي كانت أقوى حليف لفرنسا. لينين و يانكل سفيردلوف و غيرهم من النشطاء اليهود من ذوي الخبرة، و العديد من الهاربين من روسيا بسبب ملاحقة الشرطة القيصرية لهم، تم انتخابهم لتنفيذ الخطة. عبر المئات من اليهود الثوريين من ألمانيا و النمسا في قطار مُغلق و دخلوا مدينة بتروغراد. ليون تروتسكي (و إسمه الحقيقي برونشتاين) وصل في سفينة محملة باليهود الثوريين من أمريكا لأجل تنفيذ هذه المهمة. كانت إحدى مهامهم هي تدمير قوة روسيا و اغتيال عائلة القيصر رومانوف. هذه الإغتيالات و التفاصيل ذاتها لا تزال نفسها متبعة منذ اغتيال عائلة رومانوڤ للسيطرة على كل تاريخ القرن العشرين!!

في يوم 5 نيسان / أبريل من عام 1,991 م، تم بيع نسخة من أرشيف سوكولوف في لندن يحتوي على مذكرات الأدميرال كولسياك Colceac التي يتحدث فيها عن اغتيال عائلة القيصر رومانوڤ و التي كانت أساس كتاب روبرت ويلتون، [الأيام الأخيرة لعائلة رومانوف]، الذي نشر في لندن في عام 1,920 م. عندما فتح الجيش الأدميرالي الأبيض مدينة إيكاترينبرغ، أوكل المحامي ستارينكيڤتش لمتابعة من تبقى من عائلة القيصر التي كانت موجودة في هذه المدينة، و بعدها كلف نيكولاي سوكولوف بمهمة متابعة البحث. و قد نشر نيكولاي روس نتائج تحقيق سوكولوف في ألمانيا في عام 1,987 م بأرشيف في مجلدين. يكشف أرشيف سوكولوف المعروف و الذي يحتوي على أدلة و شهادات تحت القسم كيف أن القتلة غطّوا آثارهم، و أحرقوا جثث الضحايا في النار، و حاولوا حل العظام بحمض الكبريت و دفن كل شيء في منجم حديد مهجور في الغابة بالقرب من إيكاترينبرغ. و كان يانكل سفيردلوف (أحد أبناء اليهود في إيكاترينبرغ)، الرئيس الأعلى للأمن البلشفي الذي كان أقوى من لينين، شريكه الحميم، قد تلقى تقريراً بطريق التلغراف عن الجريمة، و هذا التقرير موجود أيضاً في الأرشيف. لاحق جهاز الأمن البلشڤي الخصوم السياسيين و طبق إرهاب الدولة و عمل في مختلف البلدان؛ كان لدى جهاز الشرطة هذا نفس التوجهات و هي نفسها منظمة سرية عملت بنفس الطريقة في جميع البلدان، و جميع الأدلة تدل بوضوح أن القيصر و عائلته لم يتم اغتيالهم من قبل الروس!!!

في أوائل عام 1,918 م ، كتب ويلتون: بدأ قادة البلشفية اليهود بفقدان الثقة بالجنود الروس الذين كانوا يقومون بحراسة عائلة رومانوف، و ربما راحوا مع مرور الوقت يشفقون عليهم. لهذا  السبب تم استبدال الضابط الروسي المدعو (أفدييف) الذي كان يقود الفصيل و تم نقله من هناك مع الجنود الروس بواسطة يانكيل يوروفسكي و رئيس الأمن المحلي. جلب يوروفسكي معه فصيل كان خليط من 10 جنود يهود من أصل هنغاري ألماني من المجر (هنغاريا) في 16 تموز / يوليو، و قام بمصادرة أسلحة الجنود الروس. يصف ويلتون كل هذه الأمور بعد أداء القسم أنه سمع ذلك من شهود عيان، الذين كان من بينهم روسي يدعى (ميدفيديف) و هو الروسي الوحيد الذي بقي بالقرب من يانكل يوروفسكي و الذي قال لزوجته  متفاخراً: أنه كان "الروسي الوحيد الذي شارك في قتل عائلة رومانوڤ"!!! كما دونها ليون تروتسكي في يومياته الشخصية، الموجودة في مكتبة هارڤارد كما أخبره (سفيردلوف): أنه "تم إطلاق النار على القيصر و عائلته لأنه هكذا قرر بالإشتراك مع لينين كي لا يبقى له وريث يحمل الراية من بعده و لا يكون لديهم من يمثلهم"

تم إغتيال القيصر بمعرفة (بيلوبورودوف) حاكم منطقة الأورال، الذي كان قد اتُهم بجريمة كان الإعدام هو حكمها بحسب القانون عند السوفييت، و لكن بدلاً من أن يتم تنفيذ حكم الإعدام به تم تعيينه كرئيس لمنطقة الأورال السوفييتية! إسم بيلوبورودوف كان مرفقاً بتقرير التلغراف الذي أخبر سفيردلوف و لينين بأنه تم القضاء على عائلة رومانوف بأكملها. تم الإستيلاء على الحكومة المؤقتة التي أنشأها القيصر بالكامل من قبل الثوار البلاشفة و بدأت ألمانيا ترى أنه لم يعد بإمكانها السيطرة على الوكلاء الذين قامت بتمويلهم و إرسالهم إلى روسيا القيصرية كي يدمروها من الداخل لا سيما بعدما اغتيل السفير الألماني (ميرخ) في موسكو. عندما رأى الالمان أنه لم يعد بإمكانهم السيطرة على الوكلاء الذين أرسلوهم، وضعوا خطة لإعادة أسرة رومانوف إلى الحُكم من توبولسك و وضع أليكسي تارفيتشي على عرش روسيا؛ لكن في طريق الخروج من توبولسك ألقى البلاشفة القبض على عائلة القيصر في إيكاترينبرغ و قاموا بإعدامهم. بالطبع، أراد البلاشفة إخفاء المذبحة عن عيون العالم، لكن دخول قوات الأدميرال كولسياك Colceac إلى إيكاترينابرغ بعد 9 أيام من إعدام عائلة القيصر كشف كل شيء. فقد تم اكتشاف الجثث و تحديدها بعد العثور على محتويات جيب الطفل الأصغر و غيرها و خاصةً من عظام الضحايا التي لم تطالها نيران الحرائق. في هذه الأثناء، كانت صحف الغرب تنشر النسخة البلشفية للحكاية حيث كتبت صحيفة التايمز الصادرة في 22 تموز / يوليو عام 1,918 م أنه "اكتُشِفَت مؤامرة لإطلاق سراح الطاغية رومانوف" و بالتالي فإن اللجنة المركزية في موسكو وافقت على قرار لجنة الأورال المحلية لإطلاق النار عليه بينما بقي بقية أفراد العائلة بخير و أمان و صحة جيدة (و هم في الحقيقة كانوا قد اغتيلوا جميعهم مع القيصر)!!! هذه الرواية الصحفية الكاذبة كانت هي النسخة الرسمية للعالم "الحر" في الغرب. لكن عندما أدرك البلاشفة أن اكتشاف كذب هذه الرواية قد تم بعد غزو إيكاترينبرغ و أن خبر عائلة القيصر بأكملها قد أعدمت قد شاع، قرروا إقامة محاكمة ل 28 شخصاً كانوا متهمين بقتل عائلة القيصر و خدمه (11 شخصاً في المجموع) ذراً للرّماد في العيون و للتغطية على المنفذين الحقيقيين للمذبحة و أحدهم كان يدعى (ياكهانوف) الذي قدم اعترافات بأنه قتل رومانوف "لتشويه سمعة الحكومة السوفييتية للتخلص من المزيد من الغبار من العالم"!! تم تعيين كولسياك ستانيكيفيتش كمحقق أول، و هو يهودي، فقام بإخبار الجمعية الأنجلو - يهودية في لندن: أن "اليهود لم يفعلوا أي شيء في ذلك و لم يكن لهم أي دور و لم يشاركوا في اغتيال عائلة رومانوف" بالرغم من أن جميع أصحاب  مراكز السلطة الذين أمروا و نفذوا عملية الإغتيال إلى جانب بيلوبورودوف كانوا يهود و هم: غولوسكيكين و سافاروف. كان فولكوف و سيرومولوتوف من اليهود أيضاً، و كانا يترأسان المجلس الإقليمي للأورال. و كان غولوسكيكين و إيفريموف و سيكوستكيفيتش و يوروفسكي يهوداً أيضاً و كان معهم ثلاثة يهود آخرين في السلطة كانوا يشغلون مناصب رؤساء للأمن؛ و هذا الأخير هو الذي نظّم عملية اغتيال عائلة رومانوف و أبلغ المجلس الإقليمي عن الطريقة التي قتلوا بها ...

كان الهدف هو هدم الأمة الروسية و "عدم السماح لها بالوقوف"، كما قرر لينين. تمت إبادة كل من كانوا على صلة بأسرة القيصر  شقيق القيصر (الدوق ميخائيل) الذي كان قد اختطف من فندقه في بيرم و قتل في مكان غير معروف. أيضاً شقيقة القيصر مع خمسة أقارب آخرين اعتقلوا في بيرم و قتلوا بعد 24 ساعة من مقتل القيصر ثم ألقيت جثثهم في حفرة من حفر أحد المناجم القريبة. ثم خدم و أقارب عائلة القيصر الذين كانوا محتجزين في السجن في إيكاترينبرغ، تم اغتيالهم جميعاً ما عدا خادم القيصر الخاص (فولكوف) الذي نجح بالفرار و توارى في الغابات لفترة ثم أخبر سوكولوف بكل ما حدث! في 29 كانون الثاني / يناير من عام 1,919 م، أي بعد مرور 4 أشهر ، تم قتل أربعة أقارب آخرين من عائلة القيصر و كانوا سجناء في بتروغراد. كل هذا تم لأجل تحقيق غرض واحد هو الإبادة الجماعية لكل أفراد العائلة الحاكمة! و بالعودة بالزمن للوراء قليلاً، في 1 أيلول / سبتمبر عام 1,918 م، بعد أقل من شهرين على حدوث مذبحة إيكاترينبرغ اغتيل في بطرسبورغ أحد كبار رجال المخابرات و كان يهودياً يُدعى (أوريتكي)  و شريكه (زينوفيف) على يد الإرهابيين البلاشفة (على الرغم أن من اغتاله كان يهودياً أيضاً، كما تبين لاحقاً) تحت ذريعة قيامه بتدبير محاولة لاغتيال لينين!!

لكن الروس بدأوا في الإستيقاظ، فقد شارك حشدٌ عظيم في جنازة أقارب القيصر و تم اكتشاف بقايا الجثث التي عثر عليها في منجم بيرم من قبل قوات الأدميرال كولسياك Colceac. كتب روبرت ويلتون: "إن التاريخ الكامل للبلشفية في روسيا يحمل ختم واحد: الغزو الأجنبي!! إغتيال القيصر الذي خطط له اليهودي (سفيردلوف) و نفذه اليهود: (غولوسكيكين و سيرومولوتوف و سافروف و فولكوف و يوروفسكي) و لا دخل للشعب الروسي به بل قام بتنفيذه مجموعة من أعداء الأمة الروسية!!

لفهم كيف يمكن لهذا العدو الصغير أن يبيد مثل هذه الدولة الكبيرة يبين أرشيف سوكولوف أن الحكام الروس لم يفهموا و لم يعوا ماذا كان يخطط و يجري من حولهم. يقول سوكولوف أن اليهود كانوا كثيرون جداً بين القتلة لأنهم كانوا كثيرون جداً في جهاز القيادة السوفيتية. قوائم أعضاء الإدارة السوفيتية من عام 1917 ل 1918 م، التي نشرها سوكولوف في كتابه [Les Derniers Jours des Romanov أيام رومانوف الأخيرة، باريس، 1,921 م] في الطبعة الفرنسية من الكتاب يظهر ويلتون أنه في عام 1918 - 1919 م من بين 556 من كبار الشخصيات في الدولة السوفيتية، كان هناك 457 من اليهود أي حوالي المئة فقط كانوا من غير اليهود! و من بين هؤلاء الـ 99 الآخرين، كان هناك 19 فقط من الروس و 35 من اللاتفيين و 15 ألمان و 11 أرمني و 10 جورجيين ثم عدد قليل من البولنديين و الفنلنديين و التشيك. أيضاً و قادة الأحزاب اليسارية من "المعارضة" كانوا 55 منهم يهود و 6 منهم فقط روس! هذه الأحزاب كان هدفها صرف أعين العالم ضد البلشڤية Antibolsevice و كان لها دور لمنع  الروس من أن يتوحدوا و محاربة الأقليات المتواجدة في الإمبراطورية الروسية، و في الحقيقة كانوا في أغلبهم أعداء لروسيا عملوا بمثابة واجهة لإخفاء الطابع اليهودي للثورة البلشفية. في الواقع نسبتهم كانت تقترب لتكون 100%، لأن العديد من القياديين الذين قيل أنهم كانوا من لاتفيا أو من التشيك أو من أوكرانيا كانوا في الواقع يهود لاتفيا و يهود تشيك و يهود أوكران و هلم جرا ...

السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان لينين نفسه يهوديا؟!! في نفس الأسبوع منذ بداية شهر أيلول / سبتمبر، عندما انتصرت الشيوعية في روسيا، انتصرت الصهيونية في إنكلترا من خلال بيان "وعد بلفور" الذي قرر إقصاء الفلسطينيين و إعطاء أراضيهم ليهود الخزر الأشكيناز!! عاش روبرت ويلتون مراسل صحيفة تايمز البريطانية في روسيا لمدة 40 عامًا و كان يتحدث الروسية بطلاقة دون أي لكنة، و درس بإسهاب تاريخ الإمبراطورية الروسية، و كان يعرف شخصياً جميع المشاركين في القيادة الروسية، بما في ذلك الأسرة القيصرية، يروي لنا تلك الأحداث في كتابه [عذاب روسيا، لندن، 1,918 م]، يقول ويلتون في كتابه ذاك: كانت الحركات السياسية الثورية موجودة في روسيا قبل عام 1,917 م، على سبيل المثال خركة الضباط الناجين من

غزو ​​نابليون لروسيا في عام 1,812 م، لكن أساليبها و أهدافها كانت تتطور و تتحسن من خلال الإصلاحات، و ليس التدمير من خلال الثورة. و هذا هو الموقع الذي انضم فيه الكتّاب الروس العظماء من أمثال بوشكين و دوستويفسكي و غوغول و تشيخوف و مكسيم غوركي و ليو تولستوي، الذين لم يحاربوا من أجل أي أيديولوجية لكنهم كتبوا و وثقوا فقط حقيقة ما كان يجري في زمنهم!!

بعد الثورة الإشتراكية الأولى التي حدثت في عام 1,905 م، حدثت بعض التغييرات الهامة: تم تشكيل مجلس الدوما (البرلمان) مع الأعضاء المُنتخبين بتصويت واسع من الفلاحين و قام مجلس الدوما بتعيين (ستوليبين Stolipin) كرئيس للوزراء الذي قام بإصلاحات واسعة. لكن النشاط تحت الأرض استمر رغم ذلك و تم اغتيال ثلاثة رؤساء وزراء ممن قاموا بتحسينات. كثير من القتلة كانوا من اليهود المدربين على عمليات الإغتيال و الذين كانوا يقومون بقطع الطرق و اغتيال رجال الشرطة و بسرقة البنوك و جمع المال من أجل الثورة. و قد تسببت جرائمهم الإرهابية بوقوع مذابح كثيرة. بعد اغتيال ستوليبين استمر خليفته (كوكوفتوف) بالإصلاحات التي نتج عنها واحدة من أكثر العقود إزدهاراً في تاريخ روسيا لم يسبق لها مثيل، تمت بمشاركة كبيرة من المنظمات و التعاونيات. و تم إنشاء و مد خطوط السكك الحديدية التي راحت تغطي أراض واسعة للمستوطنات الزراعية الجديدة في روسيا، و خاصةً في سيبيريا. لكن في كل حين كانت تظهر مشكلة الأقلية اليهودية الذين لا يريدون الإندماج مع السكان المحليين، و كانوا يشكلون أقلية واسعة الإنتشار مع وحدة متينة من العمل و العلاقات الوثيقة مع إستمرار تدفق موجات المهاجرين اليهود الأشكناز Askenazi من روسيا إلى جميع الدول الغربية و التي بقيت مفتوحة!

تم تحويل الشعب الروسي و إخضاعه لعملية تغيير بحجة التقدم، و كان الجميع مفتونين بالأيديولوجية الماركسية التي قدم لها هؤلاء اليهود. لأول مرة في مؤتمر الإشتراكيين الديمقراطيين في روسيا الذي عقد في ستوكهولم - السويد في عام 1,908 م، كان جميع المندوبين من أتباع ماركس، لكن أولئك الذين يقودهم لينين أرادوا حمامات من الدماء!! لفهم هذه الأقلية و لتوضيح هذا المؤتمر في ستوكهولم علينا أولاً توضيح من هم هؤلاءِ "اليهود" الذين يطلق عليهم ويلتون تسمية "اليهود الزائفون"، و يميزهم عن اليهود الذين يمارسون طقوس الديانة اليهودية. هؤلاء "اليهود الزائفون" يمكن أن يُطلق عليهم أيضاً تعبير أو تسمية "روس مزيفين"، لأنهم جميعاً أخفوا أسماءهم الحقيقية و استبدلوها بأسماء روسية!! كلهم تقريباً كانوا من القوميين اليهود في روسيا و كانوا على اتصال وثيق مع القوميين اليهود في الغرب. في ستوكهولم كان البلاشفة أكثر عدداً و لكن لم يكن الأمر كذلك في روسيا. على الفور بدأ القوميون اليهود متنكرين في زي الثوار الروس بالتسلل إلى داخل المنظمات السياسية و الجماعات الإشتراكية و التقدمية التي عارضت البلاشفة، و استولوا على قياداتهم!!

لم تكن هناك أبداً أي ثورة بلشفية: فما حدث في روسيا كان هو حرب القوميين اليهود ضد روسيا تحت ستار الثورة الإشتراكية الروسية!! ألغى مجلس الدوما بدعم من المجموعات الإشتراكية الروسية النظام القديم و استيقظ الناس فجأة وسط اضطراب و فوضى عارمة اجتاحت البلاد، (صح النوم يا قوم!!) و بعد ذلك تركزت السلطة في أيدي أقلية من القوميين اليهود الذين كانوا منظمين و مموّلين بشكل مثالي من أكبر المراكز المالية في الخارج!! .. كان للإشتراكية الماركسية دور مرض الإيدز (متلازمة نقص المناعة المُكتسبة) في الجسم؛ و كانت الجماهير و المفكرين الروس يفتقرون إلى الحصانة الطبيعية للمقاومة و قد وقعوا فريسة لفيروس القومية اليهودية المخفية. في عام 1,917 م، أي بعد عامين من الحرب العبثية، تآكلت هيبة الملكية من ناحية بواسطة الدعاية الموجهة التي أدت إلى فضيحة راسبوتين و أظهرت ضعف القيصر الروسي الذي كان حسن النية لكن لم يكن لديه شخصية قوية، مما أدى إلى ازدياد عدد المؤيدين للثورة في صفوف الجنود و المدنيين!!

يحتوي كتاب روبرت ويلتون و أرشيف سوكولوف على كم هائل من الشهادات و الأدلة على كل ما حدث في روسيا في ذلك العام. في آذار / مارس من عام 1,917 م، تفذت ثلاثة مجموعات بحرفية متميزة مختلف الإجراءات و الخطط في وقت واحد في بتروغراد، و هذه المجموعات كانت:

1. مجلس الدوما تحت قيادة رودزيانكو Rodzianco

2. جماعات المعارضة ضد مجلس الدوما

3. القوميون اليهود الذين كانوا يدّعون أنهم ثوار بلاشفة

لكن فقط البلاشفة عرفوا بالضبط ما كان ينبغي عليهم عمله و ما الذي كان يحدث في كل لحظة، لأنهم خلقوا عمداً حالة من الفوضى و الإرتباك لم تمكن الناس من رؤية و فهم أو إدراك ما كانوا يفعلونه (و هنا تبرز واضحة جلية للعيان مقارنة هامة بين"الثورة الإشتراكية" لعام 1,917 م في بتروغراد مع "ثورة كانون الأول / ديسمبر 1,989 م" التي حدثت في بوخارست - رومانيا و التي تمت بنفس الطريقة!!!)، تمت إجراءاتهم على النحو التالي: خلق الفوضى و الإرتباك، و على ضوء ذلك تمكنوا بسبب تنظيمهم المثالي الذي لم يذوب في الفوضى لكنه خلقها فقط بين الآخرين من تحريض الجماهير و قياداتها، و هنا كانت تكمن قوة البلاشفة في قدرتهم على تحريض الجماهير بما في ذلك الجنود و إخراجهم إلى الشارع [نفس الشيء حدث في ثورة كانون الأول / ديسمبر 1989 في رومانيا]. و كانت لديهم هذه القوة لأنه كانت لديهم شبكة واسعة من النشطاء المخربين الذين كانوا مدربين و منظمين بشكل كامل و كانت لديهم سيطرة تامة على الصحافة و على الطباعة، و هذا بالضبط ما حدث في رومانيا في كانون الأول / ديسمبر 1,989 م، باستثناء أن وسائل الإعلام شملت هيئة الإذاعة و التلفزيون و الميكروفونات المثبتة جيداً حيث كانت الجماهير متواجدة أمام مبنى هيئة الإذاعة و التلفزيون و من هناك تمّت قيادة الجماهير الهائجة

بعد أن فشل رودزيانكو في محاولة تشكيل حكومة مؤقتة عاد من قصر ماري إلى قصر توريس حيث كان مجلس الدوما، و في 15 آذار / مارس تشكلت حكومة مؤقتة برئاسة الأمير (لفيف) كرئيس للوزراء، و في ليلة 20آذار / مارس، استولى البلاشفة على كامل مدينة بتروغراد التي كان قسماً منها لا يزال تحت سيطرة مجلس الدوما. ثم انضمت موسكو إلى جانب بتروغراد و تم نزع سلاح رجال الشرطة، و تمت السيطرة الكاملة للبلشفيين، و خرجت الجماهير في الشوارع للإحتفال مُعتقدين أنهم قد انتصروا على الأوتوقراطية!! يقول ويلتون الذي كان شاهداً عيان على هذه الأحداث: فوج بعد فوج كان يأتي و يؤدي القسم أمام الرئيس رودزيانكو Rodzianko، و لم يرغب أعضاء مجلس الدوما و رودزيانكو رئيس المجلس بإلغاء النظام الملكي بل في إصلاحه. لكن في اليوم الذي تنازل فيه القيصر عن سلطاته لصالح مجلس الدوما ، كان لينين يعتقد أنه قد حان الوقت لإسقاط القناع عن الوجوه و القيام بالسيطرة بشكل كامل على "الثورة"، مثلما كان مُخططاً له منذ فترة طويلة في مؤتمر بيرن في سويسرا .

(و كان في المجلس يهودياً فأسلم و حسن إسلامه - يُتبَع في الجزء الثاني ج٢)

المصدر:

- إيفور بينسون Ivor Benson، العامل الصهيوني، التأثير اليهودي على تاريخ القرن العشرين، طبعة عام 1,986 م

You May Also Like

We will be happy to hear your thoughts

Leave a reply

eBookmela
Logo
Register New Account