المشكلة الكردية – حميد رضا جلائي بور

حصريا ولأول مرة:
المشكلة الكردية - حميد رضا جلائي بور
ترجمة وتقديم: د. محمد علاء الدين منصور
الناشر: مركز الدراسات الشرقية - جامعة القاهرة
الطبعة: العدد 13 من سلسلة الدراسات الدينية والتاريخية - 2000
274 صفحة

تباينت الدراسات والمؤلفات عن الكورد والقضية الكوردية طبقا لمواقف مؤلفيها وافكارهم وتوجهاتهم السياسية والدول والقوميات التي ينتمون اليها، الا ان موقف وتوجهات معظم الكتاب الذين تتقاسم دولهم كوردستان، يعتمد بالدرجة الاساس على موقف دولهم الرسمي ازاء القضية الكوردية، وقلما اعتقدوا بوجوب منح الكورد حق تقرير المصير. وانعكس هذا الموقف في منشورات واصدارات عربية وتركية وايرانية مختلفة تمثل الاراء السياسية للدول التي تتقاسم بلاد الكورد، ويعد هذا الكتاب نموذجا في هذا المجال بالنسبة للمؤلف والمترجم.

المؤلف هو حميد رضا جلائي بور، وعنوان كتابه «كردستان: أسباب استمرار أزمتها بعد الثورة الايرانية»، وآثر مترجم الكتاب من الفارسية الى العربية، الدكتور محمد علاء الدين منصور اختصار عنوان الكتاب فترجمه بعنوان (المشكلة الكردية)، وضمت الترجمة العربية (266) صفحة من القطع المتوسط. وصدر الكتاب عن مركز الدراسات الشرقية في جامعة القاهرة سنة 2000، وقدم الكتاب لقراء العربية مدير المركز الاستاذ الدكتور محمد خليفه حسن، ومما جاء في تقديمه: ان اهمية هذا الكتاب تكمن في اختلاف وجهات النظر في القضية الكوردية، فهي قضية اقليمية معقدة من اهم اطرافها ايران والعراق وتركيا وسوريا، وكل بلد من هذه البلدان له تصوره الخاص من المشكلة الكوردية، ثم اشاد بالمترجم وبدراسته النقدية للكتاب.

اما مؤلف الكتاب حميد رضا، فكان قد عمل قائداً لشرطة محافظة كوردستان(سنه او سنندج)، وسكرتيراً لها خلال المدة 1980-1990، والكتاب من اصدارات وزارة الخارجية الايرانية لسنة 1994، أي انه يعبر عن وجهة نظر الحكومة الايرانية ازاء القضية الكوردية، لذا لا نستغرب عندما نجد فيه التمييز والمغالطات وعدم الدقة والموضوعية.

ومع أن حميد رضا جلائي بور قد عاش في كوردستان وخالط الكورد وتعرف على مثقفيهم واطلع على احوالهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، الا ان ما جاء في كتابه من معلومات وافكار ومعالجة لحل (المشكلة الكردية)، كان سطحياً اعتمد بالدرجة الاساس على الموقف الرسمي لحكومته، ومع هذا عدَّ جلائي كتابه اول مؤلف يتمتع بالمنهج العلمي والموضوعية يصدر في ايران.

طرح جلائي هذين السؤالين، وحاول الاجابة عليهما في فصول الكتاب الاربعة، وهما:

(1) متى تشكلت المشكلة الكوردية في ايران؟ وما علاقتها بمشكلة الكورد في العراق وتركيا؟

(2) لماذا استمرت المشكلة الكوردية في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية؟

- See more at: http://books4all.net/posting.php?mode=post&f=49#sthash.NTutDKlL.dpuf