المتخيل الثقافي والتحليل النفسي المعاصر – السيد إبراهيم

المتخيل الثقافى ونظرية التحليل النفسى المعاصر تأليف: السيد إبراهيم الناشر: مركز الحضارة العربية للإعلام والنشر والدراسات الطبعة: 2005 188 صفحة الدكتور السيد إبراهيم أستاذ النقد الأدبي الحديث في جامعة القاهرة ناقد وشاعر صدر له في النقد الأدبي كتب: »الضرورة الشعرية دراسة أسلوبية 1979 ونظرية القارئ 1997، ونظرية الرواية 1988، إضافة إلى دواوين شعرية "صلوات العشاق" 1998، وعبير الرياض 2003، ولينور القاهرة 2005. وفي كتابه الجديد المتخيل الثقافي ونظرية التحليل النفسي المعاصر يحاول إعادة الاعتبار إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به نظرية التحليل النفسي على صعيد الأفكار والمفاهيم التي قدمتها لا سيما تلك المفاهيم الأساسية للنظرية التي دخلت في كثير من نظريات الخطاب الثقافي المعاصر، وفي مقدمتها الأفكار التي قدمها جاك لاكان الذي أحيا النقد الفرويدي. ويضيف الناقد أن الاهتمام المتجدد بهذه النظرية ينبع من محاولة تجاوز المناهج الشكلية الحداثية خاصة وأن توجهات النقد التحليلي النفسي تقوم على محاولات تقديم نظرية جمالية، أو نظام منهجي من الأفكار موضوعه البحث في المعنى في الأعمال الأدبية. ثم يوضح الأهداف التي يسعى البحث إلى إنجازها من خلال مدخل نظري وآخر تطبيقي يسعى في الأول إلى استعراض تاريخ استعمال النظرية الفرويدية في تفسير الأعمال، لكنه قبل ذلك يشير إلى خطأ وقعت فيه الدراسات الأدبية التي اعتمدت منهج التحليل النفسي قديماً، ويتمثل في أنها لم تتجه إلى درس النصوص في ذاتها، بل جعلتها سبيلاً إلى دراسة مؤلفيها، أو الشخصيات الموجودة فيها. من مقدمة المؤلف: حاولت في هذه الأوراق الموجزة عن التحليل النفسي في الدراسات النقدية أن أقدم مدخلاً نظرياً وآخر تطبيقياً، يقعان في ثلاثة فصول. أما المدخل النظري، وهو موضوع الفصل الأول، فيتعرض لتاريخ إستعمال النظرية الفرويدية في تفسير الأعمال الأدبية، كمقدمة إستهلاكية للموضوع، ولكنه يتوقف بالتفصيل أكثر عند أفكار لاكان ومنهجه في التحليل. أما الفصلان الآخران فيقدم أحدهما تحليلاً وافياً ومتقناً لقصة"تحت حصار الثلوج"، وهي قصة قصيرة للكاتب الإنجليزي رتشارد جيفرز، وصاحبة التحليل هي جيل باركر، وأما الفصل الثالث ففيه الدراسة التي أقدمها لشعر إمرئ القيس من منطلق الأفكار اللاكانية، وتتركز حول فكرة الرغبة ولاء الأب وهما من الأفكار الأساسية في التحليل النفسي عند لاكان. ولا أريد أن أسبق القارئ على هذه الأفكار التي سيجدها بين يديه في هذه الصفحات، ولعله يجد فيها معيناً ومرشداً وسبيلاً إلى فتح أعمال ونصوص مختلفة تهيب الثقافة العربية فيها بأصحابها وبمنهج التحليل النفسي.